الخميس، سبتمبر ٢٥، ٢٠٠٨

وداعاً أبى الحبيب


يا غائبا طواه الثرى
يا غائباً طواه الثرى... دعوت لك الله نعيماً وإحسانا
أدعو لك الله جنةً ورضوانا... وأدعو لي ولأهلى صبراً وسلوانا
إرتحت للبكاء عند ذكراك... ففقدك أذاب صخراً صوانا
يقولون عيبٌ بكاء الرجل... فوالله قولهم زوراً وبهتاناً
لو فقدوا ما فقدت... لبكوا كما تبكي الأرامل الحزانى
بكيتك وأبكيك عند التذكرة... فالبكاء يزيل أو يخفف الأحزانا
إن أنت لم أبكيك فمن أبك... أعز منك أو أقرب إنسان
ايا قارئاً قصيدتي بالله ترحَّم... على أبى فإنه أهل لها وعنوانا
حنكتني التجربة بفقد صادق... فلمن غير الله أشكو الزمانا
فرحمة الله عليك أبى ... بعدد ما قرأ المسلمون قرآنا
بعدد الحروف والكلمات في اللغة... ورحمك الله كلما رُفع الأذانا
فإلى جنان الخلد يا أبى... إلى جوار ربك فهو الرحمانا