الجمعة، فبراير ٠٩، ٢٠٠٧

الأقصى يا مسلمون....!ـ



قوات الاحتلال تقتحم الأقصى وتطلق النار على المصلين
الشرطة الإسرائيلية منعت الشباب من دخول باحة الأقصى بزعم وجود حفريات

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحة المسجد الأقصى وأطلقت أعيرة نارية وغازات مسيلة للدموع على المصلين وذلك في سياق حالة استنفار قصوى، كما فرضت قيودا مشددة على الدخول إلى المسجد الأقصى.
وكان قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي قد أعلن أن اليوم الجمعة يوم للغضب وللتظاهر احتجاجا على الحفريات الإسرائيلية في جوار الحرم القدسي الشريف.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن التميمي دعوته "للخروج بالمظاهرات تنديدا واحتجاجا على جريمة الاحتلال الإسرائيلي بهدم الطريق التاريخي المؤدية إلى باب المغاربة. واستمرار حكومة إسرائيل بحفريات على نطاق واسع وفتح شبكة أنفاق وبناء كنس تحت أساساته وبجواره مما يعرض المسجد الأقصى لخطر الانهيار والتهويد".

كما منعت الشرطة الإسرائيلية أمس مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين من دخول منطقة الحفريات في وقت أبقت فيه القيود التي تحد من دخول المصلين باحة المسجد الأقصى بذريعة استمرار الأشغال عند باب المغاربة.

واقتصرت الإجراءات الإسرائيلية على السماح بالدخول لمن تجاوز الـ45 من العمر إذا كان يحمل بطاقة هوية زرقاء تمنحها إسرائيل.

ردود فعلوقد توالت ردود الأفعال المنددة بعمليات الهدم الإسرائيلية عند باب المغاربة في محيط الحرم القدسي منذ أربعة أيام, كما ينتظر أن تشهد الأراضي الفلسطينية اليوم مظاهرات غاضبة للاحتجاج على الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك. وستعقد الجامعة العربية اجتماعا طارئا يوم غد السبت لبحث الموضوع.
كما ناشدت المجموعة العربية في الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي التدخل لوقف أعمال الحفر الإسرائيلية في القدس. واتفق السفراء العرب على الطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن -في رسالة سيرفعونها لهما- مناقشة المسألة في الاجتماع الشهري للمجلس بشأن الشرق الأوسط الثلاثاء القادم.

إسرائيل حشدت قوات ضخمة لمواجهة قاصدي الأقصى (الفرنسية)وطالب السفراء في بيانهم مجلس الأمن اتخاذ اجراءات فورية وعاجلة لوضع نهاية للانتهاكات الإسرائيلية وضمان احترام إسرائيل للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن. كما استنكر البيان "تصعيد سلطة الاحتلال الإسرائيلي لعدوانها على الأوقاف الإسلامية في القدس الشرقية المحتلة ويوم أمس استدعت مصر سفير إسرائيل لديها وأبلغته غضبها من أعمال الحفر والهدم. وقال بيان للخارجية المصرية إن من شأن هذه الأعمال تقويض الجهود التي تبذل حاليا من أجل إعادة بناء الثقة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل إحياء عملية السلام.
وفيما تعقد جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا غدا السبت، قال مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة حسين عبد الخالق إن هذا الاجتماع سيعقد على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة البحرين، وأشار إلى أن الاعتداءات جزء من مخططات إسرائيل المتكررة لفرض الأمر الواقع في القدس والمسجد الأقصى، مؤكدا أن "استمرار الحفريات أسفل المسجد يشكل خطرا على هذا المبنى المبارك".
كما أدانت السعودية الحفريات بوصفها استفزازا لمشاعر المسلمين ودعت المجتمع الدولي للضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى.
من جانبها طلبت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) تعليق الحفريات, وشددت على مخاطر حصول توتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وضرورة احترام التراث العالمي وذلك في رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت