الجمعة، ديسمبر ٢٢، ٢٠٠٦


فراق الأحبابِ

أماه ضاق عليََّ الفضاءُ بوسعهِ *** والدمعُ جفَ بمقلتي وكواني

أعيش العمر غربةً بعد غربةٍ *** ولم أجد من في الكونِ واساني

النوم فارقني وأرق مضجعي *** بُعدُ الحبيب والشوق قد أضناني

وحيدٌ أنا أماه والبُعد يقترب *** بذكرى الحبيب ولوعةِ الحرمان

ِأُناجي الموت ليلةً بعد ليلةٍ ****** والموت يخذلني ويتركني لهواني

فترفقي أماه عند الموتِ لحظةً *** وضمي الى صدرك نعشـاً حواني

وتذكري أماه يوما أنني *** كنت الغريب بين رعشة الحرمان

ِفقلبي كماءِ النبعِ صافٍ **** يعطي الحياة لمن يريدها وهو يعاني

وقد احببت كل الناس ولم **** أقترف أي ذنبٍ بحق الأقدارِ

أما الحياة فكانت لي منبعاً *** وما يسقيني سوى بطعم الأحزان

ِأماه لحدي الحزين لديك أمانةً *** فإزرعيه وروداً وأشجارِ الريحان

ِحتى إذا مر الحبيبُ بقربهِ *** يشتمُ مني ما كان عليه يهواني

ليست هناك تعليقات: