الخميس، ديسمبر ٠٧، ٢٠٠٦

طرحة وبلوزة آخر تقاليع شبابنا الروش



كوثرعبدالعزيز- القاهرة
الزوج: ممكن قلم الروج بتاعك يا حبيبتى؟

الزوجة: هو أنت خلصت علبة الماكياج اللي انا جبتها لك في عيد ميلادك؟

أنت عارفة إننا كل يوم في اجتماعات عمل وسهرات بيزنس ولازم أكون أخر شياكة

بكرة تقوللى هاتى السلسلة الالماظ بعد ما تضيع بتاعتك..

من هنا ورايح كل واحد يحافظ على"اكسسوارته"…. ـ
ليس هذا حوارا فانتازيا من احد أفلام رأفت الميهى من المستحيل إن نراه على ارض الواقع وإنما يمكن أن نسمعه يوما ما على المدى القصير بعد أن اختلطت معالم الرجولة والأنوثة حولنا وهو ما يجعلنا نسمع عن محلات "الباديكير" (تنظيف أظافر القدم)للرجال ورأينا شبابا يضع أقراطا في أذنيه وتنوعت أشكال وموديلات السلاسل حول رقاب الرجال وأصبح أمرا عاديا أن نشاهد فنانا يضع احمر الشفاة فى تصوير أغنيته وطالب جامعة ب "ذيل حصان".
هل يمكن أن يستمر المسلسل أكثر من ذلك وما هو سبب هذه الموجة النسوية في مناظر الرجال وهل تفضل فتيات اليوم هذا النوع من الرجال الناعمة.هذا ما نسلط الضوء عليه لعلنا نصل لإجابة..

الأمر مضحك
في البداية تقول لمياء على مهندسة كمبيوتر إنها لاتتخيل إن يستخدم زوجها آو ابنها في يوم من الأيام أدوات الماكياج أو يقف أمام المرآة بالساعات.. أرى أن الأمر مضحك ولكن هنا لا يعنى أن كل من يقف أمام المرآة كذلك فهناك من يفعل ذلك لإزالة البثور أما الماكياج فهذا أمر صعب فماذا ترك الرجال لنا؟وتضيف بأنها لن تترك زوجها أو ابنها يصل إلى هذه المرحلة في يوم من الأيام فهي تساندا ابنها للحفاظ على رجولته وشخصيته.
ارفض الرجل الانثوى
أسماء الحسيني طالبة بكلية الحقوق تقول كيف أتزوج من شاب يقف أمام المرآة ويستعمل أدوات الزينة الخاصة بي فانا ارفض هذا الرجل الانثوى فلا يمكن أن أتصور رجلا يتبادل معي أدوات الزينة بل وينافسنى على شرائها فالرجل يجب أن يكون ذا شخصية قوية بعيدة عن النعومة التي لا تناسب إلا النساء.
مرفوض..مرفوض
إذا كانت النساء والفتيات يرفضن صورة الرجل بالماكياج بل ويعارضن بشدة أن يتزوجن في يوم الأيام من يأخذ حقهن في الوقوف إمام المرآة فان الشباب أيضا يرفض هذه الصورة ويعارضها بشدة بل ويطالب بحذف هؤلاء الشباب من قاموس الرجال ووضعهم في قاموس خاص بهم بعيدا أيضا عن النساء وهذا ما أكده احمد حسين طالب بكلية اللغة العربية والذي أشار إلى أن الرجل تميز عن المرآة بعدة أمور أبرزها الشدة والقوة والخشونة لكي يواجه الحياة بمتاعبها بقوة وانه كمسلم يرفض فكرة أن يقف أمام المرآة ليضع مكياجا. أو يرتدى ملابس ضيقة مثل النساء أو يقص شعره بطريقة حريمي وأضاف بأنه شاهد بعينه مجموعة من الشباب "الروش"احدهم يرتدى بلوزة ويتشبه في ذلك بالفرنسيين وأخر يرتدى ايشاربا مشيرا إلى أن الرجل يجب أن يحافظ على مظهره بعيدا عن استخدام مثل هذه الأشياء التي تقلل من رجولته.
شباب ملعون
ويضيف محمود علام طالب بكلية التجارة بان بعض الشباب لديهم بثور في وجوههم وهم يعالجونها ببعض الكريمات ولكن هذا لا يعنى أن يتمادى الآخرون الأصحاء في استخدام المكياج وتقليد النساء فى استخدام المكياج ، فالمدنية الحديثة كما تدعيها بعض فئات المجتمع بعيدة كل البعد عن هذه الأشياء موكدا أن الرجل له صفاته وكذلك المراة فى كل زمان ومكان وان النبي صلى الله عليه وسلم قال "لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال وهذا أمر واضح بان يحافظ كل رجل على رجولته وكل امرأة على أنوثتها حتى يظل لكل منهما خصوصياته التى تميزه عن الأخر
اديها كمان حرية
أما هاني عادل طالب بكلية الآداب فله رأى مخالف حيث أكد أن للشباب كامل الحرية في أن يبدو نظيفا وجميلا باستعمال الكريمات والبارفان فهذا ليس أمر سيئا فالعالم كله يمشى على الموضة فلماذا نتخلف عنها وأنا عن نفسي أضع "جيل على راسي" وارتدى "سلسلة " حول عنقي لأبدو شابا"ستايل" فهل الشياكة تعتبر عيبا؟
لماذا يحاكموننا
ويمضى في نفس الاتجاه رامي شوكت طالب في الجامعة الأمريكية ويقول "الجيل السابق كان أكثر تمدينا منا فظهرت أيامه تسريحات الخنافس وملابس الهيبز الممزقة والموضات الغريبة فلأمر ليس جديدا ولكن دائما يحاولون نصب المحاكمات لنا.. من حقنا أن نرتدي ما نشاء طالما لم نضع أيدينا في جيوب أحد .
حسين عثمان أخصائي تجميل يقول أن كثيرا من الشباب يأتي إليه لإجراء تجميل علي سبيل المثال تكبير الأنف أو تصغيره أو لتجميل أشياء معينه في الوجه حتى يكون جذابا أمام الفتيات ويؤكد أنه يقوم بإجراء العملية بناء علي طلب الشاب رغم أنه يحاول إقناعه بعدم إجرائها وأنه بذلك يتشبه بالنساء، لكن دون فائدة لكن في النهاية أقوم بإجراء الجراحة وفي نفسي ألم من ضياع الرجولة علي شباب لا يعرف معناها .
ظاهرة خطيرة
وعن هذه الظاهرة يقول الدكتور نبيل السمالوطي أستاذ علم الاجتماع أنها ظاهرة خطيرة وحساسة وأصبحت تطمس ملامح جيل من الشباب في مجتمعاتنا ، فقد تنكروا للرجولة وتشبهوا بالنساء في كل شيء بدءا من المشي والملابس وحتي وضع الماكياج علي الوجوه واستعمال الروائح والعطور النسائية .
ويضيف أن هذه القضية بدأت تأخذ شكل الظاهرة الاجتماعية في بعض البلدان العربية وأصبحنا نراها بصفة مستمرة سواء في النوادي أو المجمعات التجارية والمدارس والجامعات مما يجعلنا نتوقف عندها طويل لأنها تمس حاضر ومستقبل الأمة0
ملعون.. ملعون
وعن رأي الدين يقول الدكتور عطا السنباطي الأستاذ بجامعة الأزهر أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال " لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال وهذا الحديث واضح جدا فهو أمر صريح بأن يكون لكل من الرجل والمرأة خصوصية حتى في أصغر الأشياء ولكن المجتمع الذي نعيش فيه هو الذي أفرز هذه الأشياء وجعلها تبدوا واضحة فأصبح تقليد الغرب هو السمة الأساسية وأصبح تقليدا أعمي لا ينظر إلي ما تأمر به شريعة الإسلام .

ليست هناك تعليقات: